مص ر ع شخص بحي النعيم بمكناس بعد تعرضه لهجو م كلاب ضالة ومكتب حفظ الصحة في سبات

 وكشف نفس المصدر، أن الضحية تم نقله إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، واستفاد من مختلف الحقن المستعملة في هذه الحالة، إلا أن حالته الصحية تدهورت تدريجيا، خاصة بسبب إصابته على مستوى الرأس، وهو ما يُرجَّح أن يكون السبب الرئيسي في وفاته بعد أسابيع قليلة من الحادث، في انتظار نتائج التحاليل المخبرية التي أُخضع لها لتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة.

يأتي هذا في الوقت الذي يواصل مكتب حفظ الصحة الجماعي سباته المعهود، بسبب عجزه عن القيام بالأدوار المنوطة به، وهنا لا نتحدث عن قتل الكلاب الضالة، وإنما تلقيحها أو إخصائها وجمعها لإخضاعها للفحوصات ومعرفة مدى انتشار فيروس السعار وسطها.

وتعيد هذه الواقعة المؤلمة إلى الواجهة ملف انتشار الكلاب الضالة بمدينة مكناس، التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة، خصوصا قرب المؤسسات التعليمية، حيث سبق أن سُجلت اعتداءات مماثلة على تلاميذ بعدد من الأحياء، من بينها حي أناسي.

وقد ساهم التوسع العمراني البشع والغير حضري الذي عرفته مدينة مكناس خلال السنوات الأخيرة في تفاقم الظاهرة، فضلا عن عجز مكتب حفظ الصحة الجماعي عن القيام بأدواره بسبب ضعف كفاءة القائمين عليه، وافتقاره إلى التجهيزات والموارد البشرية الكفيلة بالتعامل مع الظاهرة وفق مقاربة حضرية وإنسانية، تقوم على تلقيح الكلاب الضالة أو إخصائها وجمعها لإخضاعها للفحوصات اللازمة، بدل تركها تجوب الشوارع بحرية.